" الفجيرة للثقافة والاعلام " تنظم محاضرة حول " اللسانيات التقابلية "
2024-01-30


نظمت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام صباح اليوم ،  محاضرة بعنوان " اللسانيات التقابلية والمناهج الحديثة " استضافتها دار راشد للنشر التابعة للهيئة ، وقدمتها الدكتورة بيان أحمد السحيمات بمقر الدار .

وشهد المحاضرة سعادة ناصر اليماحي المدير التنفيذي للهيئة ومدراء الإدارات والموظفين بالهيئة ، وعدد من المهتمين بالشؤون اللغوية .

وبدأت الدكتورة بيان السحيمات محاضرتها بتعريف اللغة ، بأنها أصوات يُعبِر بها كل قوم عن أغراضهم ، وهي الأداة الفاعلة التي تربط بين أفراد المجتمع ، وتجعل منه وحدة متماسكة يعبر كل منهم عن أفكاره واحتياجاته ، وأما علم اللغويات أو اللسانيات ، فهو علم يعني بدراسة اللغة على نحو علمي ، وهي دراسات موضوعية ودقيقة كونها تقوم على أساس علمي بحت .

وقالت الدكتورة السحيمات في محاضرتها  : " هناك مناهج حديثة تخص علم اللغة أو اللسانيات ، منها علم اللغة التقابلي ، ويعتبر أحدث فروع علم اللغة ، ونشأ عقب الحرب العالمية الثانية على يد العالم الأمريكي تشارلز فريز حين اجرى دراسة حول تعليم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها ، وعلم اللغة التاريخي الذي يبحث تطور اللغة الواحدة عبر التاريخ وما طرأ عليها من تغيرات ، ثم علم اللغة الوصفي الذي يتناول بالدراسة لغة بعينها في زمن بعينه ومنطقة بعينها ، وأخيرا علم اللغة المقارن الذي يتناول مجموعة لغات تنتمي إلى أسرة لغوية واحدة بالدراسة المقارنة " .

واشارت الدكتورة السحيمات في محاضرتها ، إلى أن للغة فصائل ثلاث هي ، اللغة الهندوأوربية واللغة السامية الحامية واللغة الطورانية ، ويندرج تحت هذه اللغات الرئيسة اللغات الآرية واليونانية والإيطالية والجرمانية ومنها الإنجليزية والسولافية والأرمنية والألبانية والكلتية والحامية والسامية ومنها العربية والعبرية .

ولفتت الدكتورة السحيمات ، إلى أن العرب لهم الأسبقية في إنشاء علم اللغة التقابلي ، فقد سبق علماء العرب علماء الغرب مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي وأبوالأسود الدؤلي  وسيبويه والجاحظ وغيرهم في التطرق لعلم اللغة التقابلي ، وذكر أبوالفرج الأصبهاني صاحب الأغاني ، أن عدي بن زيد العبادي وهو شاعر جاهلي تعلم الكتابة والكلام بالفارسية ، وفي العصر الإسلامي دعا الرسول لتعلم اللغات كما ورد في حديثه الشريف ، " من تعلم لغة قومٍ أمن مكرهم " .

وذكرت أن للتحليل التقابلي في اللغات أو اللسانيات أهداف أهدف ، منها فحص أوجه التشابه والاختلاف ، والتبؤ بالمشكلات التي تنشأ عند تعلم لغة أجنبية ومحاولة تفسير هذه المشكلات ، والمساهمة في تطوير مواد دراسية لتعليم اللغة الأجنبية .

وقدمت أوجه التشابه والاختلاف والاتفاق في دراسة تقابلية بين اللغتين العربية والانجليزية ، وما تضمان من اصوات صامتة وعددها ثمانية وعشرين حرفا ، وأخرى صائته تحتوي على ستة اصوات بها مد .

وفي نهاية المحاضرة فتح نقاش بين المحاضِرة والحضور ، تناول أسباب انتشار اللهجات المحلية الدراجة في المجتمعات العربية وغياب اللغة العربية الفصحى ، وخطورة ذلك على اللغة العربيه نفسها . وأهمية تعلم اللغات الاجنبية مع اتقان العربية ومعرفة مواطن القوة والضعف بين لغة وأخرى .

وقدم سعادة ناصر اليماحي المدير التنفيذي للهيئة في نهاية المحاضرة شهادة تقدير للمحاضرة تقديرا لجهودها .

الإشتراك في النشرة البريدية

كن على إطلاع على أحدث الفعاليات والأخبار