منتدى الفجيرة الثقافي يناقش في ثاني جلسات يومه الختامي الأسطورة والتراث العربي في الأدب العالمي
2019-02-26


واصل منتدى الفجيرة الثقافي في دورته الثانية، جلساته الفكرية، حيث ناقشت الجلسة الثانية من المنتدى في يومه الثاني والأخير ، موضوع “الأسطورة والتراث العربي في الأدب العالمي”، تحدث خلالها الباحث العراقي رشيد خيون، والدكتور صالح هويدي والأستاذة سعاد سعيد محجوب، وأدارت الجلسة الكاتبة والأديبة زينب إبراهيم الخضيري.

مديرة الجلسة الكاتبة زينب إبراهيم افتتحت النقاش بعدد من التساؤلات حول الأسطورة وأثرها في التراث والأدب، وحول تعريف التراث ودور العلم والنقد وتوظيفهما في الأسطورة، ومدى صلاحية هذه الأخيرة لإنتاج الأدب والفنون وماهي علاقتها بالخرافة والثقافة الشعبية وغيرها…بعدها نقلت الحديث إلى ضيوف المنصة لتقديم أوراق أعمالهم.

الأستاذة سعاد محجوب كانت أول المتحدثين، حيث أشارت في ورقتها النقاشية، إلى أنه لابد من دراسة الأسطورة والاهتمام بها باعتبارها تشكل رابطاً بين الماضي والحاضر، إضافة إلى ما تنطوي عليه من رسالة وخيال ساعدت على اكتشاف المعالم الحياتية الأخرى، مشيرة إلى أنها قد تكون السبب في التطور التقني، مما جعل بالضرورة بمكان دراستها للاستفادة منها.
وحول علاقة الأسطورة بالخرافة والثقافة الشعبية، أكدت محجوب أن الحكاية الشعبية سرد بسيط تحمل تعاليم ومبادئ وقيم ورسالة، فهي موجهة لشريحة الأطفال، أما الخرافة فلا يقبلها العقل السليم ولاتستند للمنطق والناحية العلمية موجودة في المجتمعات وبالنسبة للأسطورة وما تتضمنه من شخصيات موجودة بالفعل فهي ما يضاف للشخصية وينسج عنها.


من ناحية أخرى، قال الدكتور صالح هويدي أنه “لابد من أن نعترف بأن هناك فوضى بين مصطلحات التراث الشعبي بين الباحثين، لأننا اعتدنا على الفكر الغربي، والغرب هو الذي اكتشف التراث العربي، ولعل فوضى المصطلحات كانت من الباحثين العرب لأنهم يستخدمون مصطلحات الغرب. وأكد صالح أن الفلكلور هو حكمة الشعب ووعيه، أما التراث الرسمي فهو معلوم من أنتجه مثل شعر المتنبئ، لكن في المقابل الحكايات الشعبية والتراثيات الشعبية والحكايات الهزلية لا يُعرف من ورائها. وأضاف صالح: “نحن أمام حزمة من المفردات ما أوجب ضرورة أن يكون المصطلح واضحاً، والأسطورة والحكايات الشعبية والتراث من أشكال التعبير الشفهي، وقال: “العلم لايفند الأسطورة بل يحترمها والعلم يحترم الدين لكن له رأي مختلف كلاهما موجود لكن كل واحد يسلك طريقه، والمنهج الثقافي يتناول هذا الموروث والدراسات تعد لإكمال مسيرتها”.

بدوره قال رشيد خيون: نحن أمام أزمة في المصطلحات وإشكالية كبيرة، فالأسطورة تتداخل مع الخرافة والخرافة تتداخل مع الشعوذة والتراث الشعبي يتداخل مع التراث العامي، فهناك إذاً أزمة تشكل عائقاً أمام دراسة هذه المصطلحات إذ لايوجد فاصل بينها، كما أنه من الصعب محاكمة الأسطورة لأن كل شخص يقرأها من وجهة نظره وبالتالي التفسيرات متعددة”.
وأضاف خيون: “هناك تشابه كبير بين الكتب التي تدرس الأديان السماوية، وهناك تداخل بين الأسطورة والدين كون المصطلح غير واضح، والخوف من الخوض في الشأن الديني لعله هو السبب وراء ذلك”.


مداخلات الحضور في ختام الجلسة تقاطعت عند عدة أفكار منها، أن الوعي تشكل على الأسطورة، وأن الخرافات تتميز بأنها تعلم الكاتب الخيال، والعلم والدين تعبير ثقافي يعبر به الانسان عن علاقته بالموجودات، أما الأسطورة والتراث العربي فهما حاضران بقوة في الأدب العربي، ولابد من جعل الأدب العربي جاذباً للأساطير والتراث.

الإشتراك في النشرة البريدية

كن على إطلاع على أحدث الفعاليات والأخبار