الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي: المهرجان جسر للمحبة والتواصل المستمر
2018-03-05


الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ، رئيس اللجنة العليا للمهرجان

أجمل ما توصلت إليه البشرية هو الحوار عبر الفن، فهو لا يختزل المشهد الحضاري الذي توصل إليه العالم وحسب، بل يؤكد حتمية انتصار القيم العليا.

لقد عانت البشرية طويلاً من التنميط والقولبة بفعل الانتهاكات الكثيرة التي تعرضت لها الثقافة، ولا أمل اليوم إلا بفعاليات وجهود على مستوى مهرجان الفجيرة الذي وضع نصب عينيه مهمات ثقافية جسام٬ أهمها إيصال الثقافة الإماراتية والعربية إلى العالم، وفتح المجالات أمام فنون الثقافات الأخرى كي تدلي بدلوها على هذه الأرض الطيبة التي لم تتردد في احتضان أصحاب المواهب ودعمهم بشتى السبل والأساليب..

واليوم يختتم المهرجان  دورته الثانية على رصيد كبير من المسرحيات والفنون الشعبية والندوات والمعارض الفنية٬ وهذا إن دل على شيء فهو يؤكد حجم الجهود المبذولة من قبل الجميع في هذه الإمارة المباركة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة٬ وتوجيهاته، ودعم ولي عهده الأمين سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي٬ الذي وفر كل أساليب الدعم لهذا المهرجان كي يكمل دورته ويحقق إنجازاته على أكمل وجه، وصولاً إلى جميع القائمين على المهرجان والعاملين فيه الذين تفانوا طيلة عشرة أيام من السهر والتخطيط والعمل الدؤوب..

 

لقد حقق مهرجانِ هذا العام قيمة مضافة لأنه شمل معظم أنواع الفنون الموسيقية وعروض المونودراما والفنون الشعبية، واستقطب مشاركين وضيوفاً جاؤوا من دول عربية وأجنبية، ليؤكدوا محبتهم لإمارة الفجيرة رئة الإمارات، فكان هذا المهرجان لوحة فسيفسائية تمازجت فيها كافة الأجناس والفنون واللغات من جميع دول العالم.

 

أرجو أن يكون ضيوف المهرجان قد استمتعوا بما قدمه المهرجان من عروض فنية متنوعة، ونأمل أن يكون مهرجاننا جسراً للمحبة يربط الإمارات العربية المتحدة بالدول والشعوب الأخرى، ويحول الأنظار إلى إمارة الفجيرة - رئة الإمارات التي رسخت دورها ضمن المهرجانات الفنية الإقليمية والعالمية.

الإشتراك في النشرة البريدية

كن على إطلاع على أحدث الفعاليات والأخبار